محمود تيمور (4 يونيو 1894 - 27 فبراير 1973)، كاتب قصصي مصري. هو أحد الرواد الأوائل لفن القصة العربية وواحد من القلائل الذين نهضوا بهذا الفن الذي شهد نضوج مبكر على يديه وإستطاع أن يقدم ألوان مختلفة من القصص الواقعية والرومانسية والتاريخية والإجتماعية، كما برع في فنون القصة المختلفة سواء كانت القصة القصيرة أو الرواية**ولد درب السعادة في أحد أحياء مصر القديمة، ونشأ في أسرة عريقة على قدر كبير من الجاه والعلم والثراء، فقد كان أبوه أحمد تيمور باشا واحد من أبرز أعلام عصره ومن أقطاب الفكر والأدب الممعدودين. وكان الحي الذي ولد فيه يتميز بأصالته الشعبية، فهو يجمع أشتات من الطوائف والفئات التي تشمل الصناع والتجار وأرباب الحرف من كل فن ولون فأدى ذلك إلى تأثره بتلك الأجواء الشعبية والشخصيات الحية التي وقعت عيناه عليها، وأعاد رسمها وعبر عنها في الكثير من أعماله القصصية. وما لبثت أسرته أن انتقلت إلى ضاحية عين شمس، فعاش في ريفها الساحر الجميل الذي كان ينبوع لوجدانه ، يغذيه بالجمال و الشاعرية ، ويفجر فيه ملكات الإبداع بما فيه من مناظر جميلة وطبيعة خلابة ساحرة.
دراسته
تعلم بالمدارس المصرية الابتدائية والثانوية الأميرية، وإلتحق بعدها بمدرسة الزراعة العليا، ودرس الآداب الأوروبية في سويسرا، حيث درس الأدب الفرنسي والأدب الروسي، بالإضافة إلى سعة اطلاعه في الأدب العربي، وإتسعت قراءاته لتشمل روائع الأدب العالمي لعدد من مشاهير الكتاب العالميين
مؤلفاته
تميز إنتاجه بالغزارة والتنوع، وشمل القصة والمسرحية والقصة القصيرة والبحوث الأدبية والدراسات اللغوية، ومن أهم آثاره: الشيخ جمعة، عم متولي، الشيخ سيد العبيط، رجب أفندي، نداء المجهول، الحاج شبلي، أبو الشوارب، فرعون الصغير، بنت الشيطان، قال الراوي، مكتوب على الجبين.
ومن رواياته: الأطلال، شمروخ، المصابيح الزرق.
وله مسرحيات متعددة منها: المخبأ رقم 123، عروس النيل، صقر قريش، كذب في كذب، حواء الخالدة.
ومن الكتب الأدبية واللغوية والنقدية: ألفاظ الحضارة، دراسات في القصة والمسرح، ضبط الكتابة العربية، مشكلات اللغة العربية.
وقد لاقت مؤلفاته اهتمام كبير من الأدباء والنقاد والدارسين، فترجم كثير منها إلى عديد من اللغات مثل الفرنسية، الإنجليزية، الألمانية، الإيطالية، العبرية، القوقازية، الروسية، الصينية، الإندونيسية والإسبانية
الأربعاء 09 سبتمبر 2009, 2:01 pm