جسم الإسلام الإيمان العقلي بوجود الله وبوحدانيته، وبالرسل والأنبياء جميعاً. وأما روح الإسلام فهي الحب:حب الله ورسولة المصطفى علية الصلاة وازكى السلام ومما لاشك فية ان محبة الله ورسوله غاية قصوى، يتوخاها المسلم في أمره كله، ويسعى لنيلها صباح مساء، ويضحي لأجلها بكل أمر من أمور الدنيا؛ إذ هي حجر الزاوية التي يقيم المسلم عليها بنيانه الإيماني، وهي المعيار والمقياس التي يعرف من خلالها المؤمن مدى علاقته بالله ورسوله، قربًا وبعدًا، وقوة وضعفًا .
والطريق الموصلة إلى هذه المحبة طاعة الله ورسوله، وقد قال تعالى: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }
وقد أرشد التوجيه القرآني المسلم، أن يلحظ في سلوكه كله هذا الأساس، فلا يقدم أمرًا من أمور الدنيا على محبة الله ورسوله؛ وتوعد سبحانه من يقدم أمر الدنيا على أمر الدين بالعقاب الأليم، عاجلاً أو آجلاً . وقد جاء في القرآن الكريم في هذا المعنى قوله تعالى: { قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره } ومن السنة النبويةأيضًا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: ( فوالذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده ) ومن اسباب المحبة
*قراة القران وتدبره ولهذا فإن رجلاً من أصحاب نبينا استجلب محبة الله بتلاوة سورة الإخلاص, فظلّ يرددها في صلواته، فلما سُئل عن ذلك قال: إنها صفة الرحمن, وأنا أحبُ أن أقرأها، فقال النبي : ((فأخبروه أن الله يحبه)) رواه البخاري
*اتباع سنة رسوله صلى الله عليه وسلم سلمكم الله قال الله عز وجل قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله احبكم الله
*العلم واتباع العلماء والعلماء هم ورثة الانبياء وهم المتبعون لكتاب الله وسنة رسوله وهم المتبعون لرسوله فاتباع العلماء هو اتباع لرسول الهدى جعلكم الله ممن اتباع رسول الهدى ومن يريد الله بهخيرا يفقهه في الدين
*الرفقة الصالحة التي تزيدكم طاعة لله ورسوله ومحبة لله ورسوله وعلما بالله ورسوله وتقوى فلا تصاحب الا مؤمن وما اعطيا احد بعد الاسلام خيرا من اخ يذكره بالله
*الضراعة والدعاء الى الله سبحانه وتعالى ومن صدق مع الله اعطاه ***كيفية محب الله ورسولة**** كيف نحب الله ورسولة أولاً: أن المقصود من محبة العبد لله ورسوله، العمل بما أمرا به، وترك ما نهيا عنه؛ فإن ذلك مدعاة لمحبة الله للعبد، والرضا عنه، وقد قيل: إن المحب لمن يحب مطيع. فليست المحبة إذن شعورًا عاطفيًا فحسب، وإنما هي قبل هذا وبعده، سلوك عملي، يمارسه المسلم على أرض الواقع، ويجسده في كل حركة من حركاته، فهي أولاً طاعة لله ورسوله، وهي ثانيًا حُسن تخلُّق مع الناس. وقد زعم قوم - كما قال بعض السلف - أنهم يحبون الله، فابتلاهم الله بهذه الآية: { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله }، وهذه الآية تسمى ( آية المحنة )؛ لأن اتباع ما أمر الله به ورسوله، هو الذي يصدق تلك المحبة أو يكذبها .
ثانيًا: أن محبة الله ورسوله، يتعين تقديمهما على محبة كل شيء، وجعل جميع الأشياء تابعة لها؛ فإذا وقع تعارض بين أمر ديني، وأمر دنيوي، وجب على المسلم ترجيح أمر الدين على أمر الدنيا؛ لأن الدين هو الأساس، والدنيا تبع له؛ ولأن الدين هو الغاية، والدنيا وسيلة إليه .
وكذلك، فإن محبة الله ورسوله هي المعيار والميزان الذي يختبر به المؤمن حقيقة إيمانه، وقوة يقينه؛ فى النهاية ارجو التوفيق فيما اكتب واعد وارجو الفائدة لى وللجميع من مدينة المنصورة ايمن